الثلاثاء، مايو 31، 2011

الطفل والموسيقى



الطفل الموسيقى


أهميّة الموسيقى للأطفال 


الموسيقى لغة من لغات الجمال تشكل مع غيرها من لغات

الجمال الأخرى عالم الطفل ، والطفل بطبيعته شديد الحساسية نحو

الموسيقى بصورة عامة ، وإن كان هنك فرق كبير بين الأطفال في

عملية التذوّق الموسيقي فلربّما استطاع طفل الغناء بصورة صحيحة في

عمر سنتين ، بينما لا يستطيع الراشد اكتساب هذه المقدرة .

إن المسألة الجوهرية في القدرة الموسيقية للأطفال هي الحساسية

لبنيات الموسيقى، والنغمية ، والسلّم ، والإنسجام، والإيقاع . وتسمح

هذه الحساسية الموسيقية عند الأطفال على تذكّر الموسيقى وأدائها

بسهولة ، من خلال أنشودة أو آلة أو اختراع الألحان .

تظهر علامات القدرة الموسيقية لكل الأطفال في مرحلة مبكّرة ، وربّما

تظهر الموهبة الموسيقية في عمر مبكّر حوالي سنتين ، وغالباً قبل

ستّ سنوات ، وربّما تظهر هذه الموهبة قبل ظهور بقيّة المواهب

الأخرى .

لقد تمّ اكتشاف قدرات 47 موسيقاراً في عمر أربع ونصف سنوات .

وأظهرت بعض الأبحاث بأن 70 % من عازفي الكمان العظام ، كما

بالنسبة لموتسارت ، ظهرت قدراتهم في عمر أربع سنوات . ولكنّ ظهور

القدرة الموسيقية المبكّر ليس بالضرورة أن يكون مؤشّراً للموهبة

الموسيقية : فمثلاً لم يتمّ اكتشاف عازفي البيانو موسيقيّاً عندما كانوا

أطفالاً صغاراً .

ومهما يكن من أمر هؤلاء فإن مما لا شك فيه ان الموسيقى على

اختلاف ايقاعاتها وتسمياتها تلعب دوراً أساسياً في تكوين شخصية

الطفل وسلوكه ، وهي إذا ما وظفت بطريقة سليمة مدروسة فإنها

سوف تفرز لنا جيلاً يمارس دوره بكل ثقَة وثبات.‏

ومن خلال الدراسة المتخصصة للمجلس العربي للطفولة في مصر والتي

أعدّتها الباحثة آيات ريا ننتبيّن ما يلي :

إن للموسيقى قدرة غنيّة وامكانات تربويّة خاصة في تشكيل شخصية

الطفل . كما تتميّز الموسيقى ، كفنّ ، بقدرتها التي لا تضاهى على

التاثير في ادق انفعالات الانسان والتعبير عن احاسيسه وعواطفه

ومصاحبته في اغلب لحظات وجوده مشيرة بذلك الى ارتباط الطفل

بالموسيقى بدءا من انصاته لدقات قلب امه .

وأوضحت الدراسة ان شخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات

الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية تتفاعل مع بعضها البعض

وتتبادل التاثيرات مبينة أن فنّ الموسيقى يتميز بقدرته المدهشة على

تنمية المكونات المختلفة لشخصية الطفل


من الناحية الجسميّة :


تؤدّي التربية الموسيقية الى تنمية التوافق الحركى والعضلى فى

النشاط الجسمانى ، والى مجموعة من المهارات الحركية ، اضافة الى

تدريب الاذن على التمييز بين الاصوات المختلفة ، وتنمية هذه الجوانب

الجسمية من خلال أنشطة موسيقية متعددة كالتذوق الموسيقى

والغناء والايقاع الحركى والعزف على الالات.


من الناحية العقلية :


ذكرت الدراسة ان دور التربية الموسيقية يتمثل فى تنمية الادراك

الحسى والقدرة على الملاحظة وعلى التنظيم المنطقى وتنمية الذاكرة

السمعية والقدرة على الابتكار ، اضافة الى مساهمة الموسيقى فى

تسهيل تعلم وتلقى المواد الدراسية وذلك على ع**** مايعتقد البعض.


من الناحية الإنفعالية : 


أشارت الى تأثير الموسيقى فى شخصيّة الطفل وقدرته على التحرر

من التوتر والقلق فيصبح أكثر توازنا ، اضافة الى ان الموسيقى تستثير

فى الطفل انفعالات عديدة كالفرح والحزن والشجاعة والقوة والتعاطف

وغيرها ، وهو ما يساهم فى اغناء عالمه بالمشاعر التى تزيد من

احساسه بانسانيته.

من الناحية الإجتماعية :


قالت الدراسة ان التربية الموسيقية تساهم فى تنمية الجوانب

الاجتماعية لدى الطفل ، موضحة أنه فى اثناء الغناء والالعاب الموسيقية

تشتد ثقته بنفسه ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل ويوطّد علاقته باقرانه ،

اضافة الى الجانب الترفيهى فى حياته ، فضلا عن أن الموسيقى تنقل

التراث الثقافى والفني الى الاطفال.

واضافت أن الموسيقى لا تسعد الطفل فقط بل تساعده على نماء

شخصيته فى كل جوانبها وعليه فلابد أن يكون لها مكان أفضل فى

الحياة اليومية للطفل وفى المدارس ، مشيرة الى أهمية الاستماع

والتذوق الموسيقى الذى يعد دعامة أساسية فى عملية التربية

الموسيقية للطفل .

وأكدت على ان اسعاد الاطفال لايكون بتلبية احتياجاتهم المادية فقط بل

لابد من تضافر الجهود وتوفير مختلف الظروف الملائمة لتربية الاطفال

بطريقة متكاملة وانماء طاقاتهم الجسمية والعقلية والنفسية والجمالية

وهو ما يتوفر فى الموسيقى التى يمكنها احياء عالم الطفل وتفعيل

امكاناته المختلفة.

ألوان الموسيقى ودورها في مراحل نمو الطفل :‏


يبدأ دور الموسيقى في عالم الطفل من مرحلة ما قبل الولادة أي

والطفل ما يزال جنيناً في بطن أمه ، وعليه فإن العناية بالطفل موسيقياً

تبدأ من العناية بالأم صحياً ونفسياً، وهذا ما تؤكده الدراسات المختلفة .

فالعناية بالطفل والاهتمام به يبدأ من مرحلة التكوين من خلال الاهتمام

والعناية بالأم.‏

لا يتوقف دور الموسيقى في المساهمة في تشكيل وجدان الطفل

وتفكيره وسلوكه عند مرحلة من مراحل النمو بل تصاحب الموسيقى

الجنين منذ الحركة الأولى حتى توقف النبض، وهذه الأدوار المختلفة

والمتعددة للموسيقى في حياة الفرد تمرّ أيضاً بمراحل مصاحبة لمراحل

نموه .‏


1-الموسيقى الحسيّة:‏ 



ما إن يتكون الجنين داخل رحم الأم في أشهره الأولى حتى تبدأ علاقته

بالموسيقى، وذلك من خلال دقات قلب الأم المنتظمة وحركة أعضاء

الجسم الداخلية، وهذا الإيقاع المنتظم لنبضات القلب يشكل توازناً عند

الجنين يستجيب له وتهدأ حركاته وإذا ما اختلف الإيقاع النبضي عند الأم

لأي سبب كان –فرح-حزن- فإن الطفل يتأثر تأثّراً مباشراً بهذا التغيير في

الإيقاع ويبدأ بحركات انفعالية تتناسب والإيقاع الجديد وهناك مقولة

شعبية تقول: إن الجنين يفرح لفرح أمه ويحزن لحزنها ، وقد أثبت العلم

ذلك من خلال تغير حركة الجنين بتغير الإيقاع ، فدقّات القلب منتظمة ما

لم يطرأ على صاحبها طارئ معين والنبضات مؤشر دقيق يدل على توازن

حالة الأم أو انفعالاتها وتوترها، والطفل الذي اعتاد إيقاعاً نبضياً منتظماً

فإنه يتأثر سلباً أو إيجاباً عند هبوط حدّة هذه الإيقاعات أو ارتفاعها ،

وهذا التجاوب مع أي تغيير في الإيقاع يدل على أثر الموسيقى في عالم

الجنين فهو يساهم في تشكيل سكونه وحركته، ويبقى الجنين في

وضع هادئ تماماً ساعة انتظام العزف النبضي وتزداد حركته مع أول

تغيير تجاوباً رافضاً أو راضياً.‏

وينمو الجنين وتنمو علاقته بالموسيقى الحسيّة وتصبح جزءاً من عالمه

ويبقى تعلقه وإحساسه بالموسيقى الحسيّة وتجاوبه معها إلى مراحل

ما بعد الولادة والنضج وهذا ما نلمسه جيداً عند ملاعبتنا للطفل وعناقه،

ففي لحظة العناق يحس بالأمان والعطف فيميل إلى الهدوء وعند

ملامسة رأسه بلطف يشعر بالمحبة الكبيرة والاهتمام الذي يرجوه من

الآخرين.‏

إن الموسيقى الحسية لا يسمعها الجنين بل يدركها حركة وإحساساً

من خلال مسامات الجلد، وهذا النوع من التفاعل مع الموسيقى من

أرقى أنواع الإحساس بها وأكثره تأثيراً وأصدقه عاطفة، ولا

نبالغ إذا قلنا: إن مثل هذا الإحساس الفطري موجود أيضاً عند الحيوانات

فالقطة مثلاً تستجيب للمداعبة والملاطفة وتمشيط الجسد باليد

استجابة لدفء الموسيقى الحسية التي تعزف من خلال مسامات الجلد

وتستقبلها مسامات الطفل ، والحيوان .‏


2-الموسيقى الحركية:



يضيف الطفل إلى عالمه بعد الولادة لوناً جديداً من ألوان الموسيقى ،

يدخل عالمه السحري . إن الطفل لا يتمرد بعد ولادته على الموسيقى

التي غذته بعزفها قبل أن تغذيه أمه بطعامها وهو في عالمه الجديد‏

يضيف موسيقى الحركة إلى الموسيقى الحسية، وهذه بدورها تدخل

عالمه لتلبي حاجاته وحاجات المحيطين به من أفراد العائلة.‏

الطفل في أيامه الأولى للولادة يبدأ التعامل مع لغة موسيقية جديدة

هي موسيقى الحركة من خلال حركة السرير وحركة إيقاع اليدين اللتين

تحملانه وتهزانه بلطف وإيقاع الضربات الخفيفة على الظهر –الطبطبة- إن

هذه الحركات بإيقاعاتها المنتظمة تدخل عالمه فيألفها ويتجاوب معها

سلوكاً منتظماً ويرفضها مشتتة مضطربة ويعلن عصيانه على ندائها فهو

حين يطرب لحركة السرير المنتظمة ، فإننا نجده قد نام أو كفّ عن البكاء

استجابة لهذا الإيقاع المنتظم ، لأنه وجد راحة كبيرة في هذه الحركات

والإيقاعات المنتظمة وهي عنده لغة حنان واهتمام متوازنة مع

الموسيقى الحسية التي عايشها جنيناً، وإذا ما دققنا النظر عند إنامة

الطفل في السرير فإنه يبدأ فوراً بالاستجابة عند بدء الاهتزاز المنتظم

ويغفو ، وإذا ما حاولنا تغيير إيقاع حركة السرير الى البطء أو الى السرعة

فإنه يصحو من نومه مزعوجاًً ، وهذا نفسه يحدث عند حمل الطفل

باليدين أو على الرجلين والبدء بحركات منتظمة ثم تغيير الحركات

والإيقاعات وكذلك في حالة الطبطبة المنتظمة فإن الطفل سرعان ما

يستجيب لنداء إيقاعها لكنه سوف يعلن رفضه عند تغيير الإيقاع.‏

إن الطفل يدرك وظيفة الموسيقى الحسية ووظيفة الموسيقى الحركية

وهذا الإدراك والوعي لوظيفة الموسيقى لا يأتي مباشرة عند أول إشارة

من الوالدين أو المقربين إنه نتيجة استمرار استجابة الطفل للموسيقى

منذ التكوين الأول ، إنها علاقة نمت معه وسوف تنمو وتكبر وتزداد نضجاً

بنضج دافعه في الاستجابة لرغبته الداخلية في حاجة معينة ، فهو عند

الرغبة في النوم مثلاً يتجاوب مع اهتزاز السرير أو الأيدي وعند تعطّشه

للحنان يميل إلى الالتصاق بجسد الآخر الأم طالباً موسيقى حسية

تريحه وتبعث فيه الاطمئنان والأمان.‏

وقد تكون الاستجابة من الطفل تحقيقاً لرغبة مشتركة مع الأم، فالطفل

يرغب في النوم ولا قدرة له على ذلك ، والأم أيضاً لديها الرغبة نفسها ،

فتأتي حركة السرير المنتظمة أو اليدين لتلبي هذه الرغبة ، وهذا يتوافق

تماماً مع نظرية الشرطية عند بافلوف .‏

إن موسيقى الحركة هي بداية الطريق للغة موسيقية قادمة سوف

تدخل عالم الطفل وتساهم في تشكيل وعيه ووجدانه وهي بالتالي

امتداد أكيد للموسيقى الحسية والحركية اللتين تأسستا لديه ورافقتا

مسيرة نموه ونضجه وتفتح وعيه وإحساسه.‏


3-الموسيقى الصوتية:‏ 


يبدأ الطفل التجاوب مع الأصوات منذ امتلاكه حاسة السمع والتي تأتي

مبكرة قبل حاسة النظر، ولا تبخل عليه البيئة الخاصة المحيطة به

بأصوات منغمة في إيقاعاتها حسب حاجاته ومتطلباته، وحين نتحدث

عن موسيقى الصوت فنحن لا نعني أبداً موسيقى الكلمات أو الكلمات

المموسقة، وإن كانت الكلمات ، بحروفها وطريقة نطقها لا بدلالاتها

ومعانيها ، تمثل الملامح الأساسية لهوية موسيقى الصوت وهي تدخل

عالم الطفل كأصوات منغمة ذات إيقاعات وليس كمعانٍ لها دلالاتها

ومفاهيمها فالطفل في هذه المرحلة لا يدرك أبداً معاني المفردات

والكلمات التي تُقال حوله ويسمعها باستمرار، إنه معني فقط بموسيقى

الأصوات وسوف تصبح لديه القدرة على التمييز بين الأصوات ومعرفة

أصحابها وسوف يدرك بعد مدة‏ معاني هذه الأصوات ودورها ووظيفتها،

فهناك صوت منغم فيه دعوة للنوم وآخر للهدوء وآخر للطعام وهكذا .

والطفل يمتلك القدرة السريعة على الربط ما بين حاجته وموسيقى

الحركة، ففي حالة الاسترخاء والحاجة إلى النوم تبدأ الأم بالغناء المبهم

الكلمات أحياناً الواضح الإيقاع دائماً، فهي تغني مثلاً:‏

ننيّه يا عين سامي نامي‏


ننيّه لاذبحلك طير الحمامي‏


وهذه الكلمات تغنى بإيقاع صوتي خاص يتلاءم وجو النوم الذي يرغب

الطفل بممارسته ، وعادة يكون الصوت خافتاً حتى يشكّل مع رغبة النوم

مناخاً مناسباً للطفل ، تساعد الأم في ذلك حروف المدّ اللينة الموجودة

في كل كلمة من كلمات الأغنية .

ومن الملاحظ أن الأم إذا غنت لطفلها بكلمات تنقصها حروف المد

المعروفة ((الواو والألف والياء)) فإنها تعمد إلى مد حركات الإعراب

((فتحة، كسرة، ضمة)) وليس مهماً أن تلفظ الأم الكلمات لفظاً سليماً

بل ليس من المهم حفظ الأغنية فهناك أمهات لا يحفظن الأغنية ولكنهن

يرددن اللحن بتمتمات تحافظ على الإيقاع الصوتي للكلمات ، وكما ذكرنا

سابقاً فالطفل لا يدرك معنى الكلمات لكنه يدرك تماماً الإيقاع الصوتي

فيستجيب للموسيقى الصوتية التي هيئت له مناخاً للنوم، ونراه بعد مدّة

يدرك التمييز بين إيقاعات الكلمات ودورها فهناك أصوات منغمة للمشي

وأخرى للعب وهكذا.. ومن أغاني المشي التي يستجيب لها الطفل :
دادي .. يا الله يا الله دادي .. يا ما شالله‏ .

ومن آراء الآباء فى الموسيقى :


أم من بيروت : عنا بالبيت فى كاسيت , وكنت بحب سمع بنتى غنية يللا تنام ريما للست فيروز , وهى كانت تحبا جدا وكانت تهدا لما تسمع هى الغنية بالذات ومع الوقت كانت اول كلمة نقطتها " يللا تنام ريما " , ولم سألت الدكتور قاللى انه هاى النتايج نتيجة تاثير نغمة الموسيقى وكلماتها على السمع والنطق , حتى انى بدأت انغم لها الحروف الأبجدية وغيرا من الأرقام وبدأت تحفظها بشكل جيد جدا .

أب من الرياض :
 أبنائى بيسمعوا طيور الجنة , وبيحبوها جداجدا , حتى انهم فى البيت ما بيكفوا عن أغنية بابا تلفون , وبداو يفهموا معنا الكذب والحقيقة مع انهم فى سن صغيرة , و الأناشيد الدينية علمتهم اشياء وايد حلوة من ناحية الدين والصلاة وقراءة القرآن

أب من مصر : بنتى هى اغلى حاجة عندى , ومش هاحاول ألوث ودانها بكلام فارغ , وكانت أول اغنية سمعتها هى اغنية "يلا تنام ريما " لفيروز , وكمان مش معنى اننا بنسمع ولادنا موسيقى اننا نسينا ديننا فالتراتيل برضه كن بنغنيها فى البيت

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أطفالنا يحتاجون منك أن تترك لهم بصمة

 

FnOn AtFaLnA Copyright © 2011 Designed by Ipietoon Blogger Template and web hosting