فنون الأطفال
إن فن الطفل لغة عالمية يشترك فيها كل أطفال العالم من حيث رموزها التشكيلية والفنية ، فهم يتحدثون لغة واحدة تختلف فقط في سماتها البيئية .
يتيح الفن للطفل الفرصة لكي يمر بالخبرة الابتكارية بنفسه من خلال حبه للكشف والاستطلاع والبحث والملاحظة والخيال . لذلك لابد أن نترك له حرية اختيار طريقة التعبير ، وأن يمر بمراحل العملية الابتكارية جميعها ، فيقوم بالتجريب محاولا إيجاد علاقات واستكشاف حلول مختلفة حتى يصل إلى ما يشعره بالرضا ، دون أن يعيقه تدخل الكبار .
و لفن الطفل جانب ترويحي ، فهو يشبه نشاط اللعب حيث يقوم الطفل بالتعبير عن ذاته في أثناء اللعب ، عن حبه وكرهه ، وسعادته وحزنه ، وغضبه وسروره ، ومشكلاته واحتياجاته ، وشذوذه وانحرافاته ، وإبداعاته وعبقريته ويتيح هذا الجانب للطفل حرية الحركة ، فتنمو عضلاته وتتآزر حركات العين مع اليد ، ويكتسب عادات اجتماعية، كالعمل والتعاون وتبادل الأدوار مع الآخرين ، فتكون رصيدا له يساعده على تنمية قدراته العقلية ، والوجدانية ، والعضلية .
فاللعب للطفل هو جوهر حياته وتفكيره وكذلك الرسوم التي تعتبر تدريبات طبيعية لعمليات الإدراك ،إذ تساعد على الارتقاء بقدرات الطفل واستعداداته .
إذن الفن يساعد الطفل على الكشف ، وتدريب ، الخيال واستشارة النشاط العقلي ، وتنمية الذوق الفني ، فهو في جوهره انتقائي وإيحائي أكثر منه تصوير حرفي لنقل الواقع .
فالفن ( الرسم ) هو لغة الطفل للتواصل والتفكير ، تتغير وتتشكل مع نموه وارتقائه ، وتزداد رموزه ارتباطاً بالبيئة ، ويمكن اعتبار الرسوم وسيلة للكشف عن شخصية الطفل وكيفية ارتقاء المظاهر المختلفة لنمو عقله وأفكاره ، ووجدانه ، ومشاعره ، وقيمه ، وأخلاقه ، وخياله وإبداعاته .
أوهو تلك الرسوم الحرة النقية التي تنبعث من الأطفال منذ بداية عهدهم حتى مرحلة البلوغ وهي تعبر عن أحاسيسهم وشعورهم على الورق ، أو على أي سطح كان .
أهمية فن الطفل
اتفق كثير من علماء النفس والتربية على بعض الأسس التي تبني عليها أهمية دراسة " فن الطفل " وهي:
1- إن رسوم الأطفال تعتبر الوسيلة التي تساعد الطفل على التواصل والتخاطب مع الآخرين .
2- إن التعبير الفني للطفل يعتبر نوعاً من تركيز الانتباه الذي يساعد الطفل على الكشف والتدقيق في البحث والملاحظة .
3- إن الرسوم لغة يتحاور بها الأطفال مع الكبار ، تختلف أبجديتها عن أبجدية اللغة اللفظية ، وتتمثل في الخطوط والألوان والمساحات والحركة ، فهي لغة مشتركة يتحدث بها كل أطفال العالم .
4- توضح لنا الرسوم كيف ينمو ويرتقي الطفل عقلياً وفكرياً وجمالياً ووجدانياً واجتماعياً ، فهي تعكس لنا إدراك الطفل للعالم من حوله .
5- إن ممارسة الطفل للتعبير الفني تساعده على الاختيار المهني من خلال عمليات التجريب والاستكشاف فيكون الطفل فناناً تشكيلياً أو نحاتاً أو معمارياً أو موسيقياً أو مصوراً فوتوغرافياً أو مصمماً للأزياء.
6- التعبير الفني يساعد الطفل على الاستغراق في الخيال للوصول إلى رؤى جديدة تحمل قيماً واستبصارات لها دلالات ومعاني متنوعة ومختلفة وجديدة ، يتحقق من خلالها إدراك الطفل لذاته المبدعة .
7- إن الرسوم تكشف لنا عن الشخصية السوية ( وغير السوية ) التي تعاني من بعض الاضطرابات النفسية ،فهي وسيلة مهمة للتشخيص يستعملها الآباء والمعلمون والأطباء النفسيين .
8- يعد التعبير الفني مصدراً للمتعة والإثارة العقلية ، ويقدم فرصاً كثيرة لتحقيق الذات وتجديدها باستمرار وتكاملها.
9- التعبير الفني عند الطفل له فوائد ارتقائية وفنية وتربوية وعلاجية تشخيصية ، يمكن من خلاله معرفة الطبيعة الإنسانية الفردية والجماعية .
وقد قسم فيكتور لونفيلد مراحل رسوم الأطفال إلى ست مراحل تبعا لأعمارهم الزمنية, حيث
أكد أن الأطفال يتغيرون لذلك يتغير فنهم ، وكان تقسيمه لارتقاء نشاط الرسم عن الاطفال كما يلي :
1- مرحلة ما قبل التخطيط : من سن الولادة إلى سن الثانية .
2- مرحلة التخطيط : من سن 2 إلى سن 4 سنوات .
3- مرحلة تحضير المدرك الشكلي : من سن 4 إلى سن 7 سنوات .
4- مرحلة المدرك الشكلي : من سن 7 إلى سن 9 سنوات .
5- مرحلة محاولة التعبير الواقعي : من سن 9 إلى سن 11 سنة .
6- مرحلة التعبير الواقعي : من سن 11 إلى سن 13 سنة .
المميزات المشتركة في رسوم الأطفال
عند البحث في رسوم الأطفال والدراسة المستفيضة لها وجد علماء التربية الفنية المميزات المشتركة التالية منها :
1- إن التخطيطات الأولى التي تصدر عن الأطفال في بداية سنهم لا علاقة لها بالأشياء المرئية ، بل مجرد خطوط متنوعة يتسلى بها الطفل كواحدة من لعبه المختلفة .
2- يرسم الطفل الأشياء التي يعرفها لا الأشياء التي يراها وذلك بعد المرحلة الرمزية
3- توجد علاقة مرتبطة بين أطفال العالم من حيث نمو الإدراك الكلي ونمو الذكاء العام في التعبير الفني .
4- هناك اتفاق بين جميع الأطفال في الطريقة المتبعة في رسم الإنسان وإيضاح التفاصيل وإظهارها بصورة تدريجية.
5- أن فن الطفل لغة ووسيلة من وسائل التعبير وليس غاية للجمال .
6- يعبر الطفل عن النسب في المرحلة الرمزية بمبالغة بعض أحجام الأجسام المهمة بالنسبة له : ويحذف التفاصيل التي ليس لها أهمية بالنسبة له .
7- الأطفال المتأخرون في الرسم يكون مستواهم كمستوى الأطفال العاديين الذين هم اقل منهم سناً .
8- الأطفال المتأخرون يجيدون النقل ويكونون اقل ذكاء من الأطفال المبتكرين .
9- الأطفال الصغار لا يظهرون ميلاً نحو النماذج بقدر ما يظهرون من ميل ورغبة للأشياء التي تنبعث من الذاكرة .
10- هناك اختلاف كبير بين رسوم الأطفال ورسوم الإنسان البدائي إلا أنها تتفق وتلتقي ببعض المظاهر .
11- الأولاد يظهرون أكثر تفوقاً من البنات في الرسم ، إلا أن البنات يتفوقن على الأولاد في الأعمال الزخرفية ورسم الزهور .
12- الأطفال الصغار في البداية لا يهتمون بالتفاصيل وتمثيل الفراغ والإبعاد ونسب الأجسام بل تأتي هذه في فترة متأخرة .
13- هناك ظواهر طبيعية تلازم رسوم الأطفال كالشفافية والحذف والمبالغة والإطالة والميل والتسطيح ، وتختفي هذه في فترة متأخرة .
14- توجد أنماط واتجاهات كثيرة في رسوم الأطفال ولكل طفل فرديته الخاصة في التعبير .
15- أن رسم الأشخاص هو المفضل والمحبب لدى الأطفال وتأتي رسوم المنازل والأشجار بالمرتبة الثانية .
2 التعليقات:
تنظيف المنازل بالرياض
نقل الاثاث
نقل اثاث بالرياض
نقل العفش بالرياض
تخزين اثاث بالرياض
تنظيف بالرياض
تنظيف شقق بالرياض
شركات تنظيف موكيت بالرياض
تنظيف خزانات بالرياض
تنظيف فلل بالرياض
تنظيف مجالس بالرياض
تنظيف موكيت بالرياض
تنظيف كنب بالرياض
تنظيف بيوت بالرياض
تنظيف منازل بالخرج
مكافحة حشرات بالرياض
رش مبيدات بالرياض
مكافحة البق بالرياض
مكافحة الفئران بالرياض
مكافحة النمل الابيض بالرياض
كشف تسربات المياه بالرياض
تسليك مجاري بالرياض
تنظيف بيارات
تنظيف فلل بالخرج
تنظيف شقق بالخرج
إرسال تعليق
أطفالنا يحتاجون منك أن تترك لهم بصمة